메인메뉴 바로가기본문으로 바로가기

2023 SPRING

مصمم الطراز الكوري من حركات الزومبي

تُعدّ فرقة "سِنْتيبيدز" المكونة من أربعة راقصين أول فرقة كورية تمارس رقصة "تكسير العظام" التي تقوم على استخدام الذراعين بشكل كامل. ويشتهر قائدها "جون يونغ" الذي يعمل مصمم رقصات أيضا، ليس بمشاركته في تصميم حركات الزومبي الاستثنائية للعديد من أفلام الزومبي الكورية فحسب، بل بمشاركته في ترتيب حركات الممثلين في تلك الأفلام وظهوره في بعض منها أيضا. تحدثتُ إلى هذا الفنان الشاب عن أعماله ورغبته المستمرة في توسيع نطاق إبداعه الفني بما يتجاوز حدود فن الرقص.

 



يُسمى الفنان "جون يونغ" بـ"الميت الحي" بين الراقصين. ولقبه هذا الذي لا يُنسى بسهولة، يجعلنا نتذكر سلسلة من الأفلام التي شارك فيها كمصمم رقصات. وقد أظهر "جون" موهبته لأول مرة في فيلم "المَبكى" ثم حظي بشهرة كبيرة بعد مشاركته في فيلم "قطار إلى بوسان" الذي جذب أنظار العالم بحركات الزومبي الاستثنائية الرائعة. بعد ذلك، شارك في مسلسل "المملكة" لموقع نتفليكس الذي تظهر فيه الزومبيات وفيلم "شبه جزيرة" الذي يُعد الجزء الثاني من فيلم "قطار إلى بوسان" على التوالي، مما جعله مشهورا كخبير في تصميم حركات الزومبي الكورية الاستثنائية.يرقص الفنان "جون يونغ" ويظهر وكأنه يكسر عظامه أثناء أداء الرقص حتى يبدو رقصه غريبا في أعين عامة الناس، إلا أن أسلوبه هذا يبث حياة جديدة في "الموتى الأحياء" في الأفلام والمسلسلات الدرامية. ولئن كان هذا الفنان صمم العديد من رقصات الزومبي فإن الحركات الزومبي التي صممها لا تسير على نمط واحد، بل تختلف كل منها عن الأخرى، فعلى سبيل المثال، تتسم حركات الزومبي في فيلم "قطار إلى بوسان" بسرعتها حيث تجري الزومبيات كالكلاب المُصابة بداء الكلب، بينما تتحرك الزومبيات في مسلسل "المملكة" كأشخاص يمشون أثناء نومهم.ولا تقتصر موهبة "جون يونغ" على أفلام الزومبي، بل تمتدّ لتلامس جميع أنواع الأفلام الكورية، حيث صمّم حركات الشخصيات ذات قوة خارقة لفيلم "تحريك عقلي" الذي يتناول قصص أشخاص عاديين يكتسبون قوة خارقة فجأة، كما صمم أيضا حركات الكائنات الفضائية في فيلم "كائن فضائي" الذي يركز على مطاردة الكائنات الفضائية المحبوسة في الأجساد البشرية، فضلا عن حركات ضحايا التعذيب لفيلم "المطاردة".



يسعى الفنان جون يونغ الذي يصمم حركات للأفلام السينمائية إلى إيجاد حركات تبدو أغرب للمساهمة في خلق شخصيات سينمائية مميزة.

يصمم الفنان جون حركات الزومبي المتنوعة مع الأخذ بالاعتبار طبيعة الفيلم الذي يشارك في صنعه. تتسم حركات الزومبي في فيلم "قطار إلى بوسان" بسرعتها بينما تتحرك الزومبيات ببطء في مسلسل "المملكة" وكأنهم أشخاص يمشون أثناء نومهم

متى ظهرت "تكسير العظام" لأول مرة؟
هناك نوع من الرقص يُسمى "فليكسينغ" ويعود أصله إلى منطقة بروكلين من مدينة نيويورك الأمريكية، ورقصة "تكسير العظام" من أنواع الفليكسينغ، وحركاتها الميكانيكية التي لم أرها من قبل تعجبني كثيرا. لا يمكن أن يمارسه بشكل جيد إلا الأشخاص الذين يتميزون بصفات جسدية معينة، مما يجعلني أشعر وكأني من القلة المختارة القادرة على ممارسة هذا الرقص الاستثنائي فأصبحتُ أحبه.



لماذا اخترتَ أن تكون راقصا؟
بذلتُ قصارى جهدي في الدراسة لاكتساب وظيفة محترمة مستقرة تلبي رغبة والديّ. لكن، وجدتُ أن تخصصي الذي اخترتُه ليس مناسبا لي وأدركت أن اهتمامي يتجه إلى الرقص والرياضات الخطرة. صادفتُ شخصا كان عضوا من فرقة رقص تكسير العظام خلال خدمتي العسكرية ثم أدركت بفضله أنني أشعر بسعادة غامرة عندما أرقص.



ماذا فعلتَ بعد ذلك؟
التحقتُ بمدرسة الفنون لدراسة الرقص. في ذلك الحين، كنت مهتما كثيرا برقص التكسير لكني ترددتُ في تحديد نوع الرقص الذي سأركز عليه في المستقبل. حاولتُ إيجاد الجواب بمشاهدة مقاطع الفيديو التي حمّلها راقصون أجانب على موقع اليوتيوب بدلا من التركيز على الدراسة في مدرسة الفنون. أثناء مشاهدة فيديوهات الراقصين الأجانب، وقعت على رقصة "تكسير العظام" لأول مرة، وشعرت أن هذا النوع الجديد من الرقص قد يكون مفتاحا لمستقبلي. وفي الوقت نفسه، اغتنمت فرصة المشاركة في تصوير فيلم "المَبكى" لإظهار موهبتي.



كيف شاركت في فيلم "المبكى"؟
زار بعض القائمين على الفيلم مدرستي لإيجاد راقصين يشاركون في بعض الرقصات التي تحتوي عليها مَشاهد الفيلم. لم يُبْدِ أحد من الطلاب اهتماما بالعمل السينمائي إلا أني رأيت أنها فرصة رائعة لتجربة شيء جديد باستخدام الرقص، وسجلتُ اسمي للمشاركة في اختبار الأداء. في الاختبار، رقصتُ رقصة التكسير ورقصة الهاوس، ثم في النهاية رقصت رقصة تكسير العظام بعد أن أخبرت المسؤولين بأنه نوع جديد من الرقص أهتم به هذه الأيام. عندما حرّكت جسدي كأني أصبتُ بسهم، رأيت الإعجاب في عيون المسؤولين. أعتقد أنهم شعروا أن رقصي مناسب لبعض المشاهد من الفيلم الذي تظهر فيه الشخصيات التي تتأرجح باستمرار بسبب اللعنة أو سيطرة الأشباح والأرواح الشريرة عليها.



ما الفرق بين تصميم حركات الأفلام والرقص على المسرح؟
كان عندي فضول كبير حول كيفية صنع مشاهد الأفلام، فكان من دواعي سروري أن أساهم في صنعها. وبذلتُ جهودا كبيرة لتطوير قدرتي ومهارتي لابتكار الحركات التي يمكن أن يفهمها المشاهدون بسهولة. كانت هذه الخبرة ممتعة جدا.



بذلت جهودا طيبة لابتكار حركات الزومبي الواقعية لفيلم "قطار إلى بوسان"
هناك كثير من الأفلام التي تتحرك فيها كائنات الزومبي بطريقة إيقاعية، ومن الواضح أنه صمّمها راقصون محترفون. لكني لم أرغب في تصميم حركات الزومبي في فيلم "قطار إلى بوسان" بهذه الطريقة. لذلك، ابتكرت حركات تتجاهل الإيقاع تماما. أعتقد أن رقص تكسير العظام يتناسب مع الفيلم لأنه لا يهتم بتحقيق الجمال، بل يركز على الحركات التي تبدو غريبة.



صمم الفنان جون حركات فيلم "اللعنة: فريسة الرجل الميت"، بالتعاون مع أحد أعضاء فرقته "جون هان-سونغ". وفي هذا الفيلم، تتحرك الزومبيات كأنهم جنود يشاركون في مسير عسكري.

غالبا ما يكتشف الفنان جون حركات مميزة جديدة في الشخصيات التي تظهر في القصص المصورة أو الألعاب الإلكترونية. وأحيانا، يكتسب أفكارا جديدة من مشاهد حياته اليومية. وجد الفنان فكرة من لعبة التقاط الدمى واستخدمها في تصميم حركات الشخصية الرئيسة لفيلم "تحريك عقلي".



هل واجهت تحديات عند التعامل مع المسؤولين الآخرين؟
بذلت جهودا كبيرة للوصول إلى حل يُرضي الجميع عند التعاون مع فريق الفنون القتالية الذي كان يتولى المسؤولية عن مشاهد الحركة، فعلى سبيل المثال، كان فريق الفنون القتالية يريد تصوير المشهد الذي تتقافز فيه كائنات الزومبي من منطقة مرتفعة للهجوم على الناس، إلا أني رغبت في التركيز على الحركات الغريبة لكائنات الزومبي التي تزحف على الأرض ثم تقف بطريقة غريبة. كان عليّ أن أتحدث معهم مرات حتى يتم تحديد أفضل طريقة تصوير تتناسب مع ذلك الجزء من الفيلم.



كيف تؤثر عليك القصص المصورة والألعاب الإلكترونية؟
عندما كنت أشارك في تصوير فيلم "قطار إلى بوسان"، درست المشاهد الرائعة من المسلسل الدرامي الأمريكي "الموتى السائرون" وفيلم "الحرب العالمية زد". كذلك، تأثرتُ بالقصة المصورة اليابانية "موب سايكو ١٠٠" التي تظهر فيها شخصيات ذات قوة خارقة، عندما شاركت في فيلم "تحريك عقلي". كما أنني اكتشفت حركات رائعة من لعبة الرعب الإلكترونية الفرنسية "بريسيبيس" واعتمدت عليها عند تصميم حركات فيلم "اللعنة: فريسة الرجل الميت" وهو نوع من أفلام الغموض. علاوة على ذلك، تركتْ الألعاب الإلكترونية المتنوعة مثل "دارك سولز" و"سيكيرو: تموت الظلال مرتين" و"داينغ لايت" انطباعا كبيرا في نفسي. أحب إيجاد أفكار رائعة من حركات الشخصيات في الألعاب الإلكترونية إلا أني لا أجد ما يكفي من الوقت للعبها منذ أن رزقت بطفلة. لذلك، أحاول اكتشاف أفكار جديدة من خلال مشاهدة مقاطع الفيديو على موقع اليوتيوب التي تتناول الألعاب الإلكترونية أو تقنية التصوير المرئي والرسومات الحاسوبية هذه الأيام.



يولي الفنان جون اهتماما لتدريب الجيل القادم الذي سيساهم في تحقيق ازدهار السينما الكورية بعد تقاعده عن عمله.



ما مزايا الرسومات الحاسوبية؟
أعتقد أن الرسوم المتحركة والألعاب الإلكترونية توفر مساحة كبيرة من الحرية في طريقة التعبير أكثر من الأفلام السينمائية. وعلى وجه الخصوص، فإن الألعاب الإلكترونية تعرض الحركات التي تبدو مستحيلة في الواقع باستخدام برامج التصميم ثلاثي الأبعاد، مما يثير رغبتي كراقص تكسير عظام في تطبيق هذه الحركات غير الواقعية على رقصي.



هل هناك خطط قادمة؟
أشارك حاليا في تصوير الموسمين الثاني والثالث من المسلسل الدرامي "البيت الجميل" لموقع نتفليكس فضلا عن مسلسل "حكاية ثعلب ذي تسعة ذيول ١٩٣٨" الذي من المقرر أن تبثه قناة تي في إن خلال هذا العام. كذلك، شاركت في البرنامج التلفزي الواقعي "البدنية: ١٠٠" الذي كشف عنه موقع نتفليكس مؤخرا. وأظن أن المشاهدين سيجدون متعة كبيرة في ذلك البرنامج.



ماذا تريد للمستقبل كمصمم حركات أفلام؟
أعتقد أن مصمم الحركات الجيد لا يكتفي بشرح أفكاره بطريقة نظرية، أي بالكلمات فقط، بل يجب عليه أن يكون قادرا على عرض تصميمه بصورة عملية باستخدام جسده. سأتقاعد من عملي يوما ما. لكن، هناك عدد قليل من الراقصين القادرين على ابتكار أفكار جديدة باستخدام رقص تكسير العظام. لذلك، أولي، هذه الأيام، اهتماما كبيرا لتدريب جيل قادر على أداء هذا النوع من الرقص وغيره من أنواع الرقص.



نام سون-وو  صحفية في جريدة سيني ٢١ للسينما  
هو دونغ-ووك   ووكمصور فوتوغرافيفوتوغرافي  

전체메뉴

전체메뉴 닫기